١بدأت نهضة العرب بعد اعتناقهم الإسلام الذي جاء به نبينا محمد ﷺ وبدأت معها الفتوحات حتى وصلت إلى أصقاع الأرض
٢ودخلت شعوب وقوميات عديدة إلى الحنيفية السمحاء,وأصبحت دولة الإسلام واحدة تضم كل هذه القوميات والأعراق فسهل التنقل بين هذه الأقاليم
٣وأصبحت مكة والمدينة مقصد جميع المسلمين,وتعلم الأعاجم اللغة العربية لتأدية الواجبات الدينية وأصبحت لغة السياسة والإدارة في الأقاليم،
٤وكثر"المولدون"المستولدون من أمهات أعاجم,وبدأ تداخل اللهجات واللغات خصوصا في الحواضر والمدن فظهر اللحن على الألسنة
٥وخيف على القرآن الكريم أن يتطرق إليه اللحن,حيث كانت اللغة تكتب غير معجمة(بدون تنقيط)ولا مشكولة(بالحركات والسكنات)
٦وبسبب كل هذا خشي علماء اللغة من ضياع أصل اللغة الصحيح الفصيح والذي كانت تتكلم به العرب في الجاهلية وبداية ظهور الإسلام
٧وقاموا باستحداث أصول اللغة فبدأ أبو الأسود الدؤلي ت٦٩هـ بوضع أسس التشكيل في منتصف القرن الأول الهجري
٨وطورها الخليل بن أحمد الفراهيدي ت١٧٣هـ لتصبح قريبة من الشكل الحالي
٩قام نصر بن عاصم الليثي ويحيى بن يعمر العدواني في عهد عبدالملك بن مروان بتنقيط الحروف وقاما باستبدال ترتيب الحروف من(أبجد هوز)إلى الترتيب المعروف حاليا.
١٠وفي سبيل تأصيل المراجع الأساسية للغة تم تحديد مصادر اللغة وهي:القرآن الكريم وهو الأفصح على الإطلاق وأوثق نص لغوي،
١١ثم الحديث النبوي،والنبي ﷺ أفصح العرب قاطبة بشرط أن يكون الحديث متواترا كما أن قريشا أفصح القبائل،
١٢وبعد ذلك الشعر أو النثر من قبائل معينة تم التأكد من فصاحتها لايشوب لسانها شائبة ولا تجاور العجم.ووضعت قواعد"الاحتجاج اللغوي"
١٣ويراد به إثبات صحة قاعدة أو استعمال كلمة أو تركيب بدليل نقلي صحَّ سنده إلى عربي فصيح سليم السليقة(في زمان ومكان معين)يسمى بعصر الاحتجاج
١٤وعصر الاحتجاج اللغوي يمتد لـ٣٠٠سنة(١٥٠عاما قبل الإسلام ومثلها بعده)ويبدأ تقريبا في عصر امرئ القيس وينتهي بعصر الشعراء الإسلاميين
١٥ومنهم الفرزدق وجرير وذو الرمة وخُتم بإبراهيم بن هرمه ت١٧٦هـ،وأما المولدون المحدثون كبشار بن برد وأبي نواس ومن أتى بعدهم فلا يحتج بأشعارهم.
١٦هناك اختلاف كبير بمن يحتج بهم من القبائل وفي أي زمان أو مكان فبعضهم قال باعتبار حجة من سكن البادية حتى نهاية القرن الرابع الهجري
١٧لم أتطرق لكيفية تشكل اللغة العربية المعروفة وقت ظهور الإسلام واختلاف اللهجات ومتى وجدت أقدم النصوص المكتوبة بها
١٨لكن الجدير بالذكر أن الدين الإسلامي ومعجزته القرآن الكريم هو من حفظ العربية ووحدها بالشكل الحالي ولولاه لاندثرت كاللغات السامية الأخرى
١٩تعرضت اللغة العربية لنكسة في القرون الأخيرة بسبب ضعف دول الإسلام والتراجع الفكري والثقافي المصاحب لسيطرة الغرب وشحّ المؤلفات العربية.
٢٠ولكن نرى الآن العودة للتأليف وإثراء المكتبات بلغة القرآن وكلنا أمل أن تصبح اللغة العالمية للعلم والثقافة والأدب كما كانت في وقت من الأوقات