١"زفرة العربي الأخيرة"هي رواية لشخص كان يبحث عن الشهرة بطرق وضيعة وهو الكويتب البريطاني ذو الأصل الهندي"سلمان رشدي"
٢رواية هذا الكويتب مستمدة من القصة الشهيرة لأبي عبدالله الصغير آخر حكام غرناطة بعد تسليمها لفيردناند وايزابيلا ووقف على ربوة يبكي متحسرا
٣ديدن هذا الشخص هو كتابة الروايات بناءا على قصص واقعية وصبها في قوالب هلوسة تاريخية خيالية لإثارة الرأي العام من مبدأ التشهير لا الشهرة
٤كان هذا الكويتب يستخدم القدح في الإسلام والاستهزاء بثوابته ورموزه كالنبي محمدﷺوجبريل وأمهات المؤمنين رضي الله عنهن،وسيلة للوصول إلى الشهرة
٥روايته التي أثارت جدلا هي"آيات شيطانية"واقتبس اسمها من"قصة الغرانيق"المثيرة للجدل التي قيل أنها حدثت في عهد الرسولﷺ
٦نُشرت هذه الرواية في عام١٩٨٨م،وأثارت ضجة في الرأي العام البريطاني ثم العالمي بعد ذلك،وخصصت لها إذاعة لندن برنامجا لمدة شهر لمتابعة تطوراتها
٧استلم رشدي ابتداءا٨٠٠ألف دولار ثمنا لها من دار النشر وترجمت إلى عدة لغات وبيع منها ملايين النسخ،إلا أنها لم تترجم ولم تنشر في الدول العربية
٨تعرّض الكويتب أيضا في روايته لرموز دينية أخرى كآلهة الهندوس وشخصيات سياسية كرئيسة وزراء بريطانيا آنذاك"مارجريت تاتشر"والملكة إليزابيث أيضا
٩منعت الرواية في الهند في وقت"راجيف غاندي"احتراما للهندوس أكثر منها للمسلمين ومنعت أيضا في جنوب أفريقيا ومنع كاتبها من دخول البلاد.
١٠حصلت مظاهرات عديدة في بريطانيا وبعض دول العالم الإسلامي تندد بنشر هذه الرواية وقاموا بإحراقها وراح ضحيتها أربعين مسلما تقريبا.
١١صدرت فتاوى من الأزهر ومن علماء المسلمين بتكفير كاتبها،لكن الشرارة التي فجرت شهرة الرواية وكاتبها وجعلته من الأثرياء هي فتوى للهالك الخميني
١٢أمر الخميني وعبر إذاعة طهران بالحكم عليه بالإعدام،ومن يُقتل في ذلك شهيد،نظرا لتعرضه للإسلام وللنبي وللقرآن وعلى ناشرها أيضا لعلمه بمحتواها
١٣وتم عرض مكافأة من أحد الأثرياء الإيرانيين بـ٣مليون دولار لقتله،بعدها قامت الحكومة البريطانية بتأمين حياة رشدي وإخفائه عن الأنظار.
١٤بعد فتوى الخميني تم نقل رشدى إلى أكثر من٥٦مكانا مختلفا تجنبا لاغتياله بعضها مرة كل ثلاثة أيام قام بعدها بالاعتذار وأنه جاهل لكن بدون جدوى.
١٥حاول أحد أعضاء مايسمى بحزب الله،لبناني اسمه"مصطفى مازح"بعملية لتمرير كتاب مفخخ بمادة(آر دي إكس)لاغتيال رشدي في لندن
١٦ولكن مصطفى مازح قتل في انفجار للكتاب قبل أوانه في أحد فنادق منطقة"بادنغتون"في لندن ودمر طابقين منه،وعملت له جنازة في إيران تكريما له.
١٧لم تكن فتوى الخميني حمية للإسلام ولعرض الرسول وثوابت الدين وإنما لأن رشدي أهان الخميني(الإمام)كما هو اسمه في الرواية.
١٨وصفه بأوصاف بشعةكآلهة اليونان،وأنه اتخذ القدس ذريعةوالناس تقاتل معه لا حبا فيه ولكن كرها في الإمبراطورة(عائشة)التي لعنها الإمام في الرواية
١٩من جهة أخرى أراد الخميني بهذه الفتوى كسب تعاطف عوام المسلمين من غير الشيعة،حيث يستطيع اغتياله عن طريق المخابرات الإيرانية آنذاك بلا بلبلة
٢٠قام علماء كثر بالرد على هذه الرواية في حينها منهم الشيخ"أحمد ديدات"في محاضرة بلندن جمعت في كتاب سُمي شيطانية آيات شيطانية.
٢١بعد فتوى الخميني ربح رشدي٢مليون دولار وترجمت إلى١٠٠لغة،وبيع منها ملايين النسخ حول العالم.ولازالت فتوى الخميني ساريةالمفعول وتجدد كل١٠سنوات
٢٢يقول رشدي:(شكرا سيدي الإمام الجليل آية الله الخميني فقد أوصلتني إلى مكانة وشهرة لم أكن احلم بهما)المحب لك دائما وأبدا.سلمان رشدي
٢٣بعد التهديد اعتذر رشدي بجهله بأمور الإسلام وأكد بأنه مسلم،وكيف لشخص يعرف هذه التفاصيل أن يكون جاهلا بالاسلام،ولكنه التكسب من وراء الإثارة
٢٤بعد ذلك ترجمت الرواية ونشرت باللغة العربية وحتى الفارسية وكانت توزع بالخفية ،ثم انتشرت في الانترنت كما انتشر غيرها
------------------------------------------------------------------------
١قصة الغرانيق فهي باختصار رواية أخرى لحديث ورد في البخاري عن النبيﷺلما قرأ سورة النجم ووصل لآخرها"فاسجدوا لله واعبدوا"سجد المسلمون والمشركون
٢في روايةأن الرسولﷺلما بلغ قوله تعالى(أفرأيتم اللات والعزى،ومناة الثالثة الأخرى)زاد الشيطان على لسانه:تلك الغرانيق العُلى،وإن شفاعتهن لترتجى
٣فقال المشركون:ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم فسجد وسجدوا،فأتاه جبريل فقال:ماذا صنعت؟تلوت على الناس ما لم آتك به عن الله وقلت ما لم أقل لك
٤فحزن الرسولﷺفأنزل الله(وماأرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته)
٥ونظرا لوجود أسانيد عُدت صحيحة لها فقد اعتد بها بعضهم وأصبحت مثار خلاف وإشكال في قبولها وأحد طرق الملبسين على المسلمين والمشككين في الدين
٦هناك خلاف كبير في هذه القصة وكتب ألفت في رد هذه الرواية منها كتاب العلامة الألباني رحمه الله المسمى"نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق"