الأحد، 5 أبريل 2020

المعتمد بن عباد مع اعتماد الرمكية

  • ١في أحد الأيام كان المعتمد بن عباد ملك إشبيلية يتنزه مع وزيره ابن عمار الشاعر المعروف على ضفاف النهر الكبير
٢رأى المعتمد منظر الماء المتموج فقال:نسج الريح على الماء زَرَد, وطلب من ابن عمار أن يجيزه(أن يكمل البيت).وكان على الضفة جوارٍ يغسلن مامعهن

٣فردت جارية منهن:أيُّ درعٍ لقتالٍ لو جمدْ, أٌعجب المعتمد بذكاء وحسن هذه الجارية التي كان اسمها"اعتماد"الرُّمَيكِية أو الرَّمَكِية

٤نسبة إلى رُميك بن حجاج الإشبيلي التاجر الذي تولى تعليمها حتى برعت في الأدب ونُسبت إليه,أشترى المعتمد هذه الجارية واعتقها وتزوجها وتعلق بها

٥حتى قيل أنه غير لقبه إلى"المعتمد على الله"بسبب حُبّه لها.وقال فيها الكثير من شعر الغزل الجميل ومنها قصيدة تشمل حروف اسمها بدأها بـ

٦أغائبة الشخص عن ناظري وحاضرة في صميم الفؤاد إلى: دسست اسمك الحلو فـي طيّه~ وألفّت منه حروف”اعتماد”

أَغائِبَةَ    الشَخصِ    عَن    ناظِري *** وَحاضِرَةً    في     صَميمِ       الفُؤادِ

عَلَيكِ    السَلامُ     بِقَدرِ     الشُجون *** وَدَمع    الشُؤونِ     وَقَدرِ       السُهادِ


تملكتِ    مِنّي     صَعبَ     المَرامي *** وَصادَفتِ     ودّي     سَهلَ       القيادِ


مُراديَ    لُقياكِ    في    كُلِّ     حين *** فَيالَيتَ     أَنّي     أَعطى        مُرادي


أَقيمي    عَلى    العهدِ    ما      بَينَنا *** وَلا     تَستَحيلي     لِطولِ       البِعادِ


دسَستُ اِسمَكِ الحُلوَ في   طيّ شِعري *** وَألّفتُ     فيهِ      حُروفَ        اِعتِمادِ


٧رأت اعتماد يوما نساء من البادية معهن قِرَب اللبن ويخضن في الطين مشمرات عن سوقهن,فقالت للمعتمد:أشتهي أن أفعل وجواريَّ مثل هؤلاء النساء

٨فأمر بالعنبر والمسك والكافور وماء الورد,وصيّر الجميع طينا وجعل قِرَباً وحبالا من إبريسم وخرجت هي وجواريها تخوض في ذلك الطين

٩ثم إنهما لما كانا في السجن في أغمات,غاضبها المعتمد مرة فأقسمت له أنها لم تر خيرا منه قط,فقال لها:ولا يوم الطين؟،فأُخذت مثلا

١٠توفيت في أغمات قبل زوجها بأيام ودفنت هي وزوجها وابنهما،وضريحهما قائم لحد الآن،وله أبيات رثى فيها نفسه قبل موته وأمر أن توضع على قبره




١١قيل في سيرة المعتمد بن عباد الأدبيةالكثير وهو علم من أعلامه وقد جَعَل هو واعتماد من أشبيلية منبرا أدبيا لمن يريد الاستزادة بمخالطة الأدباء

١٢حتى أن بعض الشعراء والأعيان يريد أن يقول المعتمد بن عباد الشعر فيه ولو هجاءا ليذيع صيته،فكانوا يهجونه في منفاه بقصائد ولكنه لم يرد عليهم

١٣يعتز الإسبان والبرتغاليون بالمعتمد بن عباد حتى أن بعضهم رثاه مثل”ترينا ميركادير”،التي قالت فيه قصيدة رثاء وأنشأت مجلة باسمه

١٤بعض الشواهد في إشبيلية وفي مدينة شلبsilvesجنوب البرتغال والتي كان قد حكمها في عهد والده "




١٥هذه الصور من مدينة شلب البرتغالية حيث هناك ساحة باسمه.



اللانهاية التي عقدت الفلاسفة والرياضيين

١اللانهاية أو"انفينيتي"يرمز لها بالمنحنى المعقوف أو ما يسمى بـ"عقدة الحب"والذي يرمز للدوران اللانهائي في هذا المنحنى 



٢عقّدت اللانهاية لآلاف السنين الفلاسفة وعلماء المنطق بالتساؤل حولها،وعقدت الرياضيين في ماهيتها وتعريفها وقياسها وانتهاء بقوانينها
٣عرفها أرسطو وطاليس وغيرهم،وعرفها برتراند راسل بقوله:"إن تعريف اللانهاية هو لانهائي في التعقيد لأن اللانهاية ذاتها متضمنه في التعريف نفسه”
٤أما في الرياضيات فقد عرفها عالم الرياضيات جون والس وأول من أعطاها الرمز عام١٦٥٥م،والرياضي الألماني كانتور هو من وضع التحليل المفصل للانهاية
٥كان تعريف اللانهاية فلسفيا بحتا ومع ذلك فإن العقل البشري(المحدود)لا يستطيع تخيل اللانهاية.بسؤال بسيط هل هناك لانهاية أكبر من لانهاية أخرى؟!
٦تخيل النهاية بأنها شيء غاية في الكبر هو خاطئ أيضا لأنه نسبي حسب الزمان والمكان كما أن"لا محدوديتها"تجعل صياغةالتعريف المناسب غايةفي الصعوبة
٧وللتوضيح يقصد باللانهاية هو اللانهائيةالمحتملة(الممكنة)،ليست رقما يكبر ولكنه تشكّل تبسيطا لشيء لايقف عند حد،على الأقل ضمن حدود العقل البشري
٨وكمعادلة رياضية صحيحة هي[س \∞=٠]تثبت أن الدنيا(الزائلة)مقارنة بالآخرة(اللانهائية)لا تساوي شيئا(صفر)حيث س هي عمر الشخص أو حتى عمر الدنيا
٩كانت اللانهاية ولاتزال مجالا خصبا للفلاسفة وعلماء المنطق فيما يتعلق بالطبيعة والإلهيات ثم بعدها الرياضيات،والتبحر فيها محير.