مدينة برشلونة واقليم كاتالونيا(قطلونية)

يقع اقليم كتالونيا في شمال شرق إسبانيايحده شمالا فرنسا وأندورا،وجنوبا بلنسية،وشرقا البحر الأبيض المتوسط،وغربا منطقة أراغون وعاصمته برشلونة

تبلغ مساحة الاقليم 32.106كم٢.عدد السكان ٧.٥ مليون نسمه منهم ٥.٥ مليون في مدينة برشلونة وضواحيها أما سكان المدينة نفسها فيبلغ ١.٦مليون نسمة

وتعتبر اللغة الكتالانية هي اللغة الرسمية بالاضافة إلى اللغة الاسبانية ويبلغ عدد الناطقين بها ١١.٥ مليون نسمة.

تنتشر اللغة الكتالانية في جزر البليار وبلنسية وشرق اراجون والبرانيس الشرقية (فرنسا) واليغرو(ايطاليا)كما انها اللغة الرسمية لامارة اندورا

تقول بعض الأساطير أن امليكار برقا والد هنيبعل قام بتأسيس مدينة (بارسينو) عام ٢٣٠ قبل الميلاد حيث المكان الذي توجد فيه مدينة برشلونة حاليا.

وذلك في الحملة البونيقية الثانية لغزو أوروبا والوصول إلى روما عبر شبه الجزيرة الايبيرية(اسبانيا والبرتغال حاليا)قادما من قرطاج بتونس.

يرجع فتح المسلمين لهذه المدينة إلى عام ٩٥هـ ضمن الحملة الإسلامية الأولى التي اكتسحت جميع أرجاء الأندلس ولكنها سرعان مااسترجعت في عام١٨٥هـ

على يد شارلمان. ثم استعادها الحاجب المنصور في عام ٣٧٥هـ ولكنها استقلت بعد ذلك بسنوات عن الخلافة الاسلامية نظرا لبعدها ووجودها على الثغور

نظرا لقصر مدة تواجد المسلمين في المدينة فإنه لايوجد فيها أي آثار إسلامية أندلسية الا قصر المنصور والذي تم تحويله إلى متحف موسيقي قومي

يبلغ عمر المدينة ٢٠٠٠ سنة وقد استضافت المعرض الدولي للفن والصناعة عام ١٨٨٨ و ١٩٢٩ والاولمبياد عام١٩٩٢ومن اشهر مصممي المدينة انتوني غاودي

الذي قام ببناء عدة معالم مميزة منها كنيسة العائلة المقدسة والتي بدأ بناءها عام ١٨٨٨ واستمر بناءها حتى يومنا الحاضر 

يذكر في الاساطير أنه في القرن التاسع أصيب الكونت “ولفرد” بجرح حين كان يقاتل المسلمين وحينما كان ممددا على سريره، زاره الإمبراطور “لويس”

وقام بغرس أصابع يده اليمنى ما عدا الابهام في دمه ومن ثم مرر أصابعه المغمورة بالدم على درع الكونت بشكل طولي

ولهذا ترون علم كتلونيا عبارة عن اللون الأصفر يتخلله أربع خطوط حمراء طولية متباعدة عن بعضها

أصل الدولة العبيدية التي سميت زورا بالفاطمية

أسس العبيديون دولتهم بأحد المذاهب الباطنية(الاسماعيلية)التي دمرت ولاتزال تدمر الإسلام وهي مذاهب تدعو إلى الزندقة والانحلال الفكري والأخلاقي

وسميت بالباطنية لأنها تزعم بأن لنصوص الشرع ظاهراً يعلمه العامة وباطناً لايعلمه إلا الخاصة واتخذوا التأويل للتخلص من التكاليف الشرعية

ويتظاهر الباطنيون بحب آل البيت لحشد الناس حولهم ولكنهم يبطنون غير ذلك ويدعي أئمتهم بعض الصفات الخارقة كعلم الغيب وغير ذلك

والمذاهب الباطنية غير واضحة نظرا للتكتم الشديد حولها حيث لاتعطى أسرارها إلا للخواص ولمن وصل مرتبة عالية في درجات السلم المذهبي

صعد الخبيث العبيدي العزيز المنبر فرأى ورقة فيها:

إن كنت أعطيت علم الغيب~بين لنا كاتب البطاقه
 بالظلم والجور قد رضينا~وليـس بالكفر والحماقه

ووجد العبيدي العزيز أيضا:
إنا سمعنا نسبا منكرا --يتلى على المنبر الجامع
 إن كنت فيما تدعى صادقا --فاذكر لنا أبا بعد الأب السابع

أما الخبيث الحاكم والذي سمي بالمجنون فأدعى الربوبية وكتب سب الشيخين على المساجد وهدم كنيسة القيامة وأمر بفتح الأسواق ليلا واقفالها نهارا

وأصدر الخبيث الحاكم قرارا بإلغاء الزكاة ومنع التراويح والحج،وكان يطوف الأسواق ومعه عبد أسود فاجر،ومن وجده يغش،أمر هذا العبد أن يلوط بالجاني

وانتسب العبيديون الخبثاء كذبا وزورا إلى آل البيت وأن جدتهم هي فاطمة بنت محمد الزهراء رضي الله عنها،وسماهم الناس جهلا بالفاطميين

وانتسبوا بالتحديد إلى محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق وحصل ذلك بسبب التخفي عن العباسيين الذي صاحب دعوة محمد بن اسماعيل مماسمح بهذا اللبس

والعبيديون في الأصل من سلالة”ميمون القداح”الذي عاصر”محمد بن اسماعيل”وكان والده مجوسيا ولتشابه الأسماء ادّعى عبيدالله نسبه إلى ولد اسماعيل

وقد تم توقيع محضر في بغداد عام٤٠٢هـ من قبل بعض الأشراف والفقهاء يتبرأ من العبيديين ويفضح كذبهم وتدليسهم وزندقتهم

والعظيم في الأمر أن القائد العسكري”أبي عبدالله الشيعي”فتح الأمصار بكل إخلاص في المغرب باسم الدعوة الاسماعيلية وحرر عبيدالله الخبيث من سجنه

اعتقد الشيعي بأنه هو الإمام ولما خرج العبيدي من سجنه سجد له الشيعي وسجد معه جميع الجند،ولكن العبيدي تخلص من الشيعي عندما شك بأمره

تعتبر الإسماعيلية نواة لكثير من الفرق الباطنية مثل القرامطة والحشاشين والدروز والنزارية والمستعلية والداودية والسليمانية

ويوجد حتى الآن جماعات من الاسماعيلية تعيش في الهند وافغانستان وباكستان وسوريا وجنوب وشرق الجزيرة العربية

ويوجد حاليا إمام للإسماعيلية النزارية وهو الملياردير كريم آغاخان الرابع الذي ولد في جنيف وهو الإمام التاسع والأربعون

وعائلة آغاخان أصولها ايرانية انتقلت للهند ثم إلى أوروبا ولها نفوذ سياسي حتى أن عم الآغا الحالي كان رئيس مفوضية اللاجئين للأمم المتحدة

كان اتباع آغاخان الثالث يعطونه مايساوي وزنه من الذهب والجواهر وقد وُزن عدة مرات بالذهب والألماس والبلاتين

تعتبر مدينة”سَلَميّة”في سوريا هي منشأ الدعوة الإسماعيلية ولذلك لها تقدير عندهم حتى الآن ويطلب بعض الإسماعيليين دفنهم فيها.

ولازالت مدينة سَلَميّة يوجد بها أكثرية اسماعيلية وهي موالية للنظام الأسدي الساقط بإذن الله تعالى

نبذة مختصرة عن طائفة (الحشاشين)

الحشاشون:من أخطر الفرق وهم اسماعيلية نزارية انشأها الحسن بن الصباح ويدعى بشيخ الجبل حيث اتخذ من قلعة"آلَموت"قاعدة له ومعناها"عش النسر"

تقع قلعة"آلموت"على صخرة فوق الجبال يبلغ ارتفاعها٢١٠٠م جنوب قزوين ولايُعلم من بناها ولكن ابن الصباح أخذها عام١٠٩٠م

هذه الفرقة كانت أول من قام بتنفيذ اغتيالات لشخصيات سياسية مؤثرة وكان لديهم فرق فدائيين لتنفيذها،كانت الفرقة تدخن نبات القنب الهندي "الحشيش"

كان من تعاليم الفدائية السرية التامة والانخراط في المجتمع ليصبح بالقرب من الضحية لضمان نجاح العملية.كذلك قتل أنفسهم قبل البوح بأي معلومة

وأصل كلمة مغتال"Assassin"بالانجليزية هو من كلمة"حشاشين"وأول من أطلق هذه التسمية الرحالة الإيطالي ماركو بولو عندما زار القلعة عام١٢٧٣م

ضحايا هذه الفرقة غالبا من العباسيين والسلاجقة والايوبيين فقد اغتالوا الوزير نظام الملك والخليفة العباسي المسترشد وحاولوا اغتيال صلاح الدين

صَعُب القضاء عليهم لتواجدهم في قلاع أعالي الجبال ولكن سلط الله عليهم أحد جبابرة الأرض وهو القائد المغولي هولاقو فدخل قلاعهم ودمرها عام١٢٥٤م

قُتل عبدالعزيز بن محمد بن سعود ابن مؤسس الدولة السعودية الأولى بذات الطريقة على يد شخص تسمى بـ"عثمان الكردي"جاء مدعيا طلب العلم ومكث أشهرا

من أشهر شخصياتهم هو سنان بن سليمان المعروف برشيد الدين وقد ظهرت هذ الشخصية كمعلّم في اللعبة الشهيرة"Assassin's Creed"أو عقيدة المغتال

ويتقمص اللاعب دور أحد أعضاء الطائفة واسمه"الطائر بن لا أحد"ينفذ عمليات اغتيال في نفس الحقبة الزمنية حيث تظهر القدس ودمشق وعكا وقلعة مصياف بسوريا.

نبذة عن الحاجب محمد بن أبي عامر المنصور

الحاجب محمد بن أبي عامر المنصور من أشهر الحكام والقادة في تاريخ الأندلس،أحد أجداده هو”عبدالملك المعافري”أحد قادة جند طارق بن زياد في الفتح الأموي،ولد الحاجب في الجزيرة الخضراء عام٣٢٧هـ

انتقل إلى قرطبة وافتتح دكانا قرب الزهراء لكتابة الشكاوي والطلبات التي ترفع للخليفة ووصلت سمعته إلى زوجة الخليفة الأموي المستنصر وكان اسمها”صُبح”ونظرا لنجابته وذكاءه ذاع صيته ومن بعدها ترقى في المناصب حتى أصبح من كبار رجال الدولة ولما توفي المستنصر خلَفه ابنه”هشام المؤيد”وعمره١٢عاما وأصبح وصيا على الخليفه بعد أن قضى على منافسيه فعزل الخليفة عن الناس وأصبح الحاكم الفعلي،ثار عليه ابنه ولجأ إلى إقليم البشكنش(الباسك)فسير الحاجب جيشا وحاصرهم حتى سلموه ابنه ومن معه فقتلهم جميعا.

كان في كل سنة يغزو مرتين”الصوائف والشواتي”لمدة٢٧سنة لم يهزم في واحدة منها قط وكان يجعل النصارى يحملون الغنائم إلى ديار المسلمين إمعانا في الذل ومن أعظم فتوحاته معركة شانت ياقب(سانتياقو)يزعمون أن فيها قبر جيمس الحواري فدخلها عام٣٨٧هـ ولأول مرة يصل المسلمون إلى هذا الجزء من الأندلس فخرب الكنيسة ولكن أبقى على القبر وأخذ النواقيس والأبواب إلى قرطبة واستخدمها لتوسعة جامعها،

كان يجمع الغبار من ملابس الغزو ويضعه في قارورة لكي تدفن معه لعلها تشفع له يوم القيامة توفي رحمه الله عام٣٩٢هـ ودفن بمدينة سالم



















 كُتب على قبره:
آثاره تنبيك عن أخباره
حتى كأنك بالعيان تراه
تالله لا يأتي الزمان بمثله
أبدا ولايحمي الثغور سواه