الجمعة، 21 يونيو 2013

قناة السويس"نبذة تاريخية"

١فكرة إنشاء قناةلربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر كانت قائمة منذ الألف الثالثةقبل الميلاد وذلك منذ عهد الفراعنة


٢حيث حفر الفراعنة١٣١٠ق.م قناة تربط بين النيل والبحر الأحمر بطول١٥٠كيلومتر وتم تجديدها عدة مرات كان آخرها في عهد الخليفة عمر بن الخطاب

٣وذلك عند فتح مصر.قال المقريزي في كتابه المسمى"خطط المقريزي"أن السفن استطاعت أن تنتقل من الفسطاط إلى القلزم إلى مكة والمدينةبعد عام من الفتح

٤وفي بعض المصادر أن عمرو بن العاص فكر في وصل البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر،لكن الخليفة عمر منعه من ذلك،واكتفى بتجديد قناة فرعون

٥وذلك خشيةمن وصول النصارى وتسربهم إلى الأراضي المقدسةفي مكة والمدينة.ثم إن الخليفةالعباسي أبو جعفر المنصور هو أول من أمر بردمها وإغلاقها٧٧٥م

٦لإيقاف الإمدادات من مصر للحجاز في ظل ثورة في المدينة بقيادة محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي الملقب بـ"النفس الزكية"

٧بعد اكتشاف البرتغاليين رأس الرجاء الصالح تغيرت خارطة التجارة والملاحة في العالم ولم تعد لمصر تلك الأهمية،وبقيت القناة مردومة حتى عام١٨٣٠م.

٨ثم إنه بعد الحملة الفرنسية على مصر١٧٩٨م فكر نابليون في منافسة الانجليز وإعادة مكانة فرنسا فأمر بعمل دراسة للقناة.

٩ولكن ليبير رئيس البعثة قال باستحالة تنفيذ القناة بعد وقوعه في خطأ هندسي فادح وهو أن منسوب البحر الأبيض أعلى من البحر الأحمر بـ٩أمتار وربع

١٠استطاع الدبلوماسي الفرنسي فرديناند دي ليسبيس من الحصول على امتياز شق القناة عام١٨٥٤م من الخديوي سعيد باشا ضمن شروط مجحفة أضرت كثيرا بمصر

١١تكون مدة الشركة٩٩سنة تملك فرنسا غالب أسهمها والحصول على الخدمات مجانا أو بدون ضرائب وتقوم مصر بتزويد الشركة بالعدد الكافي من العمال

١٢بدأ الحفر فعليا في أبريل١٨٥٩م لكنه توقف بسبب ضغط انجليزي على الباب العالي حيث كانت مصر تتبع لها ثم توسطت في ذلك"أوجيني"امبراطورة فرنسا 

١٣عادت أعمال الحفر في نهاية السنة نفسها وبعد صعوبات في توفير العمالة ومياه الشرب افتتحت القناة بعد عشر سنوات أي في عام١٨٦٩م

١٤استخدم في الحفر جميع أساليب العبودية والسخرة على عمال القناة المصريين الذين فتكت بهم الأمراض ومات منهم بين١٢٥ألفا و٢٥٠ألفا في روايات

١٥لم تستخدم بريطانيا القناةوهي ملكة البحار في ذلك الوقت لتوحي بفشل المشروع وبالفعل قامت مصر بعرض حصتها للبيع واشترتها بريطانيا دون تردد١٨٧٥م

١٦طالبت بريطانيا بحقها في إدارة القناةواستغلت الأزمات في عهد الخديوي اسماعيل واحتلت القناة ومصر عام١٨٨٢م وبعدها أصبحت المتحكمة فعليا بالقناة

١٧للأسف لم يستفد المصريون من القناة التي بنيت على أرضهم وبذلوا فيها أرواحهم ومواردهم حتى جاء قرار التأميم على يد جمال عبدالناصر عام١٩٥٦م

١٨وذلك بعد معارك سياسية ودبلوماسية ولكنها انتهت بالعدوان الثلاثي على مصر(بريطانيا-فرنسا-اسرائيل)وهدد الاتحاد السوفيتي بضرب باريس ولندن




١٩ثم أن الولايات المتحدة لعبت دورا كبيرا بالضغط على الدول الثلاث بالانسحاب.وسحبت أمريكا رسميا البساط من بريطانيا كأعظم دولة

٢٠توقفت القناة لثماني سنوات وذلك بعد حرب١٩٦٧م والتي أغرقت فيها سفن أثناء حرب الأيام الستة ولم تفتح إلا في عام١٩٧٥م

٢١منعت السفن الاسرائيلية من العبور حتى وقعت اتفاقية السلام(كامب دايفيد)بين السادات واسرائيل ١٩٧٨م سمح بعدها للسفن الإسرائيليةباستخدام القناة

٢٢تم إنشاء ميناء سعيد(بورسعيد)ومدينة الإسماعيلية تزامنا مع حفر القناة،وتم تحديث وتوسيع القناة أكثر من مرة بعد ذلك حتى أصبحت بالوضع الحالي

٢٣تختصر القناة المسافة بين لندن وبومباي تقريبا تسعة الآف كيلومتر تعادل نسبة٤٤٪ فيما لو تم الإلتفاف حول رأس الرجاء الصالح.

٢٤تعتبر القناة مصدر دخل كبير لمصر حيث تبلغ إيراداتها حوالي٥٠٠مليون دولار شهريا ويبلغ معدل رسوم الطن ٥,٥دولار للطن المتري حسب المادة


٢٥هناك الكثير من الكتب والمقالات تتحدث عن وضع قناة السويس التاريخي والجغرافي والفني والسياسي والاقتصادي بسبب ارتباط عدة دول بها منذ إنشائها  

الثلاثاء، 4 يونيو 2013

مقتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه

١)قاتَل علي رضي الله عنه الخوارج في معركة النهروان وقُتل منهم الكثير،فاجتمع ثلاثة من الخوارج يتذكرون قتلاهم في المعركة فترحموا عليهم 


٢)ثم اتفقوا على قتل أئمة الضلال في نظرهم وهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الكوفة،ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في الشام،وعمرو بن العاص رضي الله عنه في مصر،فقال عبدالرحمن بن ملجم:أنا أكفيكم علي ابن أبي طالب وقال البرك بن عبدالله أنا أكفيكم معاوية 

٣)وقال عمرو بن بكر أنا أكفيكم عمرو بن العاص فتعاهدوا على ذلك وكتمانه فأخذوا سيوفهم فسمّوها واتفقوا على قتلهم في السابع عشر من رمضان.

٤)فلما ذهب ابن ملجم إلى الكوفة رأى امرأة حسناء فائقة الجمال يقال لها قطام بنت الشجنة قد قتل علي أباها وأخاها يوم النهروان فسلبت عقله فخطبها لنفسه

٥)فاشترطت لمهرها ثلاثة آلاف وعبد وقينة وأن يقتل علي بن أبي طالب،فقال:فهو لك ووالله ما جاء بي إلى هذه البلدة إلا قتل علي،فتزوجها ودخل بها

٦)ولما جاء اليوم الموعود كَمَن لعلي وهو خارج لصلاة الفجر فضربه بالسيف المسموم على جبهته ضربة مميته فصاح علي لايفوتنكم الرجل فامسكوه فقال علي إن مت فاقتلوه وان بقيت رأيت رأيي فيه،

٧)ولكن علي رضي الله عنه مات بعد ثلاثة أيام وقُتل الخارجي الخبيث فقال الشاعر ابن أبي مياس المرادي:

فلم أرَ مهراً ساقه ذو سماحةٍ...كمهر قطام من فصيح ومعجمِ
ثلاثــة آلافٍ  وعـبـدٌ  وقـيـنـةٌ....وضرب عليٍ بالحسام المصمّمِ
فلا مهرَ أغلى من عليٍ وإن غلا...ولا فتكَ إلا دون فتكِ ابن ملجمِ

٨)أما عمرو بن بكر فذهب لقتل عمرو بن العاص في صلاة الصبح ولكن عمروا استخلف عنه صاحب الشرطة الصحابي"خارجة بن حذافة العدوي"فقتله الخارجي ظنا منه بأنه عمرو بن العاص

٩)وبعد قتله لخارجة أُخذ إلى عمرو بن العاص فقال من هذا؟فقالوا له هذا عمرو بن العاص:فقال عمرو بن العاص:أردت عمروا وأراد الله خارجة فأضحت مثلا.

١٠)ومن أجمل ماقيل في الرثاء قول الشاعر في علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

فليتها إذ فدت عمروا بخارجة~فدت عليا بمن شاءت من البشر

الأحد، 2 يونيو 2013

فتنة جدة ١٢٧٤هـ

١-١٣في عام١٢٧٤هـ قام أحد تجار”جدة”واسمه صالح جوهر باستبدال العلم الانجليزي لمركب بحري يملكه بعلم الدولة العثمانيةالتي كانت تحكم جدةذلك الوقت

٢-١٣أخذ صالح الموافقة من واليها”نامق باشا”لكن القنصل البريطاني انزل العلم العثماني وداسه وشتم الجميع فيما اعتبره إهانة بالغة لبريطانيا

٣-١٣ولكن الرد على هذه الإهانات كان بالغا مسببا”فتنة”عظيمة حيث هاج أهل جدة وقتلوا القنصل البريطاني والفرنسي وقرابة عشرين غربيا متواجدا فيها

٤-١٣علم”نامق باشا”بالحدث وكان في مكة فقدم إلى جدة على وجه السرعة وأمر بالقبض على مثيري الفتنة وسجنهم وأرسل إلى الباب العالي بما حدث

٥-١٣وبعد أكثر من شهر وفي ثالث أيام التشريق أصبح الناس على دوي انفجارات في أرجاء المدينة واكتشفوا أن مصدرها هو مركب حربي انجليزي يقصف المدينة

٦-١٣وصلت الأخبار إلى منى وفزع الناس ودعا”نامق باشا”العلماء والأعيان والأشراف لبحث الأمر فأشاروا عليه باستنفار القبائل من كل النواحي للحرب

٧-١٣رفض نامق ذلك وأخذ منهم مجموعة لمقابلة قائد المركب الحربي واستطاعوا إقناع القائد بالتهدئة حتى تصل أوامر الخليفة




٨-١٣بعد أكثر من شهر وصلت لجنة مكونة من أتراك وانجليز وفرنسيين ومعهم الأوامر لتكون هي المسؤولة عن التحقيق في الحادث وأن ماتحكم به يكون قاطعا.

٩-١٣وأظهر التحقيق وباستخدام أسلوب ضرب شهادة أحدهم بشهادة الآخر على أن المحرضين هم”إبراهيم آغا”القائم مقام نامق باشا والشيخ”عبدالله المحتسب”

١٠-١٣وكبير الحضارم”سعيد العمودي”وآخرون بتهم أقل،ومنهم القاضي عبدالقادر شيخ,وعمر باديب,وسعيد بغلف,وعبدالله باهرون,ويوسف باناجه

١١-١٣حُكم بإعدام المحتسب والعمودي ونفي البقية إلى خارج البلاد,وحكم أيضا بإعدام١٢شخصا من العامة وتم تنفيذ الحكم في في ربيع الأول عام ١٢٧٥هـ

١٢-١٣سميت هذه الحادثة بـ”فتنة جدة”.في عام٢٠١٠م صدرت رواية بهذا الاسم لـ مقبول موسى العلوي واستخدمت ظرفي الزمان المكان




١٣-١٣لتحكي قصة”منصور”القادم من تهامة و”فتنة”الأرملة الشابة،فدخل فيها الخيال مع الواقع في انتقاء جميل للعنوان لتجمع بين”فتنة”الحادثة والاسم

ملحوظة:القصة وردت في كتاب”خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام”كما أني لم أقرأ الرواية لذلك لا أقيمها وإنما أعجبتني فكرة الروايةوالعنوان فقط